كيف يصلي الله على النبي صلى الله عليه و سلم ؟
و كيف تصلي الملائكة ؟
و هل صلاة الله و الملائكة كصلاة المؤمنين ؟
أولاً : كلمة الصلاة عامة تأتي في اللغة بمعنى الدعاء و بمعنى اللزوم أي لزوم هذه العبادة و تأتي أيضاً بمعنى التعظيم كما في التحيات حين نقول و الصلوات لله و معانٍ أخرى
أما بخصوص الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
فإن الله تبارك و تعالى يصلي عليه
و الملائكة تصلي عليه
و المؤمنون يصلون عليه
عليه الصلاة و السلام
قال الله تعالى
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
[ سورة الأحزاب / 33 ، الآية : 56 ] .
قال ابن عباس : معناه
إن الله و ملائكته يباركون على النبي . و قيل : إن الله يترحم على النبي ، وملائكته يدعون له
قال المبرد : و أصل الصلاة الترحم ،
فهي من الله رحمة ،
و من الملائكة رقة واستدعاء للرحمة من الله
و قد ورد في الحديث : صفة صلاة الملائكة على من جلس ينتظر الصلاة
فالملائكة تقول
اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه فهذا دعاء .
وقيل الصلاة من الله تعالى لمن دون النبي صلى الله عليه و سلم رحمة
و للنبي صلى الله عليه و سلم تشريف و زيادة تكرمة .
وقيل صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، و صلاة الملائكة الدعاء
** فهناك اختلاف بين صلاة الله و صلاة ملائكته و صلاة المؤمنين على النبي عليه الصلاة و السلام
و خلاصة الكلام السابق أن :
1- صلاة الله علي النبي
على نبيه صلى الله عليه و سلم هي الرحمة أو المباركة أو هي الذكر و الثناء في الملأ الأعلى
2- أما صلاة الملائكة علي النبي
فهي الدعاء
3 - و أما صلاة المؤمنين علي النبي
فهي الدعاء أي طلب ذلك من الله للنبي صلى الله عليه و سلم
( طلب الرحمة و الثناء و المباركة له صلى الله عليه و سلم )
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
CoPieD